بعد رحلةٍ طربيةٍ باقتدار.. تنافسيةٍ بامتياز.. حماسية الروح والهوى بالنسبة للجمهور والمشاركين والمدرّبين – النجوم، امتدت نحوَ ثلاثة أشهرٍ، أسدَل برنامج “the Voice” على MBC1 و”MBC مصر” الستار على موسمه الرابع في حلقةٍ ختامية كانت سماتها الإبهار والمفاجأة والدموع والضحكات، إذ تَكلّلت بفوزٍ مُدوٍّ للعراقية دُموع صاحبة الصوت الذهبي من فريق أحلام، نالت على إثره لقب “the Voice” (“أحلى صوت”) بقرارٍ جماهيري حسمه التصويت. وإلى جانب فوزها بالبرنامج، حصلت دموع على عقدٍ فني لإنتاج ألبوم غنائي كامل مع شركة “Platinum Records“، المنضوية تحت لواء “مجموعة MBC“.
وما أن تمّ إعلان نتيجة تصويت الجمهور، حتى عَلَتْ صيحات الفرح في استوديوهات MBC في بيروت، وعانقت دموع الحزن والفرح هتافات جمهور دموع في بلدها العراق، الذي اندفع بدوره إلى الشوارع للتعبير عن فرحته بفوز النجمة التي ساندها وصوّت لها وتابعها على مدى نحو 14 أسبوعاً.
وبذلك وصل مشوار المنافسة وحبْس الأنفاس بين المشتركين والمدرّبين والجمهور إلى ختامه، طاوياً صفحة الموسم الرابع من البرنامج، وسط نِسب مشاهَدة عالية، وتفاعل موازٍ على شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات في مختلف الدول العربية، حيث حصد وسم/هاشتاغ #ام_بي_سي_ذافويس (#MBCTheVoice) نسب تفاعل قياسية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
مجريات الحلقة الختامية
في مستهلّ الحلقة، قدّم المشتركون الأربعة لوحةً افتتاحية غنائية مميّزة حملت عنوان “الوداع”، وأثنى النجوم- المدرّبون على أدائهم، مشدّدين على أن المواهب الأربعة تستحق كل واحدة منها اللقب، والوصول إلى النجومية.
وكان لكل مشترك مروريْن اثنيْن على المسرح، وسط عروض راقصة مناسبة للجو الغنائي الذي يقدّمه المشتركون، بدأت أولهما العراقية دموع من فريق أحلام بموال عراقي وأغنية “ليلة ويوم” للفنان العراقي الراحل سعد الحلي، تبعها المغربي عصام سرحان من فريق حماقي بأغنية “والله ما يسوى” للفنان حسين الجسمي، ثم التونسية هالة مالكي من فريق إليسا بأغنية “When I need you” ليو سير(Leo Sayer)، وختمها الكويتي يوسف السلطان من فريق عاصي بأغنية “رجاوي” للفنان راشد الماجد.
وفي المرور الثاني، غنّت دموع “على بالي” للفنانة شيرين عبد الوهاب، وأدّى عصام سرحان “خمرة الحب” لمطرب القدود الحلبية صباح فخري، وأطلّت هالة مالكي مؤدّية “للصبر حدود” لكوكب الشرق أم كلثوم، ثم يوسف السلطان في أغنية “راجع حساباتك” للفنان عبد الله الرويشد.
بعدها، أدّت نداء شرارة الفائزة في الموسم الماضي من البرنامج أغنيتها “بعدو عطرك”، وتوجّهت بكلمة إلى المشتركين الأربعة الذين اعتبرتهم جديرين بالفوز، قائلة بأن “تجربة هذا المسرح لا تتكرّر، وعليهم أن يعطوا كل ما عندهم”. وعلى امتداد الحلقة، كان بدر آل زيدان وناردين فرج يتواصلان مع الجمهور والمشتركين من وراء الكواليس، ويستعرضون التعليقات على أدائهم.
وخلال الحلقة، تناوب ظهور النجوم- المدرّبين على المسرح ليقدّموا واحدة من أغنياتهم، فأطلّت أحلام بداية بأغنيتها “يلازمني خيالك”، وغنّى محمد حماقي “أجمل يوم”، وأدّت إليسا أغنية “وحشتوني” للفنانة الراحلة وردة الجزائرية، وغنّى عاصي “حب جنون”.
وبُعيد إعلان النتيجة، عقدت “مجموعة MBC” لقاء صحفي ختامي ضمّ إلى حاملة اللقب دموع، كل من المدرّبين أحلام وإليسا ومحمد حماقي، وعاصي الحلاني – ممثلاً بمدرّب الصوت في فريقه خليل أبو عبيد… إلى مـازن حـايك، المتحدِّث الرسمي باسم “مجموعة MBC” – مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية.
وقائع المؤتمر الصحفي
دموع… الفائزة
في مُستهلّ المؤتمر الصحفي، أعربت دموع عن عميق سعادتها بالفوز، متوجهة بالشكر والتقدير إلى كل من ساندها، وخصوصاً مدرّبتها أحلام، التي آمنت بقدرتها وحرصت على منحها حصيلة خبرتها ونجوميّتها، فكان لتوجيهاتها وإشرافها المباشر على تدريبها أثراً كبيراً ودافعاً إضافياً على الفوز باللقب. كما شكرت دموع كل مَن صوّت خلال المراحل النهائية، وخصّت المشاهدين والقيّمين على البرنامج و”مجموعة MBC” التي منحتها الفرصة للمشاركة والإطلالة عبر شاشاتها وتعريف الناس بموهبتها، ما أوصلها اليوم إلى عتبة الاحتراف والنجومية. وأضافت دموع أن “الغربة هي التي دفعتني إلى المشاركة في البرنامج وتحقيق الفوز”.
مـازن حـايك… MBC
من جانبه، شدّد مـازن حـايك على أن الموسم الرابع جاء متميزاً بنكهة خاصة عن المواسم السابقة سواءً من حيث الإضافات النوعية التي طالت بنية البرنامج وتركيبته وتنوّع مدرّبيه النجوم، أو لناحية تحقيقه الأهداف المرسومة له فنياً وجماهيرياً وتسويقياً، أو لناحية الأصوات الخارقة التي أطلّت عبر مسرحه الجامع، فكانت بحقّ أصواتاً شاملة وقادرة بمُجملها على تأدية كافة الأنماط الغنائية على اختلاف بلدانها وألوانها ومذاهبها الفنية.. الأمر الذي أثرى المنافسة ومنحها بعداً شمولياً إن جاز التعبير، وأضاف عنصر مفاجأة كان حاضراً عبر كل حلقة بدءاً من الحلقات المباشرة ووصولاً إلى الحلقة الختامية. كل ذلك بحسب قول حايك “رفع من وتيرة المنافسة طوال مراحل البرنامج ولا سيما في الأسابيع الأخيرة، حيث كانت خيارات المدرِّبين لأغنيات مشتركيهم تشكّل في كثير من الأحيان تحدٍّ حلو الطعم للمتنافسين.. ومفاجآت سارّة للجمهور”. وأضاف حايك: “لقد نجح الموسم الرابع على غرار المواسم الثلاثة التي سبقته بتقديم قيمة مضافة أسهمت مرةً أخرى في إعطاء دفعة جديدة للعالم العربي من محيطه إلى خليجه على خارطة الترفيه التلفزيوني العالمي”.
أخيراً وليس آخراً، شكر حـايك المدرّبين- النجوم الأربعة وأثنى على دورهم، ما انعكس بوضوح على تطوّر أداء المشتركين خلال أسابيع البرنامج. ولم ينسَ حايك توجيه الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح البرنامج، مثنياً على الدور الذي لعبته شركة TALPA صاحبة حقوق الملكية الفكرية للبرنامج العالمي، ومثمّناً الجهود الكبيرة لفريق إنتاج MBC المتميّز بإدارته وكوادره، كما شكر الزملاء أهل الصحافة والإعلام على جهودهم في مواكبة الحلقات وتغطيتها ونقدها بموضوعية.
أحلام
بدورها، أعربت أحلام عن سعادتها بفوز أحد أعضاء فريقها باللقب، مثنيةً على الموهبة النادرة التي تتمتع بها دموع، والتي وصفتها بـ “خامة أصيلة وصوت من ذهب”. وأكّدت أنها ستدعم دموع وتتابعها وتساندها، وأول دعم لها سيكون عبر مشاركتها في إحياء حفل في مهرجان موازين في المغرب، بعد الإنجاز الرائع الذي حققته بالفوز في الموسم الرابع من البرنامج. وأضافت أحلام أن “فوز دموع اليوم ليس فوزاً لفريقي فقط بل لكل الفرق، لأننا نعمل كفريق موحّد”، وحيّت أحلام المدرِّبين على ما بذلوه من جهود والكلام الجميل الذي قالوه عن دموع، “الخامة الرائعة التي سيكون لها شأن عظيم إذا ما استمرت بهذا الصوت الجميل وباختيار الكلام واللحن التوزيع المناسب”. كما وجّهت أحلام نصيحة لدموع بـ “ألا تنظر تحت قدميها بل أن ترمي نظرة إلى البعيد وتضع خطة واضحة لمسيرتها”.
إليسا
بدورها، هنّأت إليسا دموع، واعتبرت أنها تستحق اللقب عن جدارة، معربة عن سعادتها بهذا الفوز، حتى وإن لم تكن في فريقها. وأشارت إلى أنها كرّرت مراراً خلال البرنامج أنها ستكون فخورة إذا ما فازت دموع بالذات بلقب الموسم الرابع من البرنامج وإن لم تكن في فريقها، مثنية على أدائها وحضورها وصوتها وثقتها بنفسها، لافتة إلى أنها “شعرت بفوز دموع وكأن المشتركة في فريقها هالة مالكي هي الفائزة”.
حماقي
من جانبه حماقي، اعتبر ان التعاون هو الذي جعلنا نصل إلى اختيار أحلى صوت، وهنأ دموع بهذا الفوز، علماً أننا نعتبر المواهب الأربعة الذين وصلوا إلى النهائيات فائزين. ووصف البرنامج رداً على سؤال بأنه “أهم برنامج مواهب ليس في العالم العربي فقط، بل في العالم كله عبر صيغه المتنوعة والمتعددة”، مشيراً إلى أن الدعم الذي نقدّمه للمشتركين ليس فنياً فقط، بل يكون معنوي ونفسي أحياناً”. وأشار إلى “أنني فخور بأن أُشرك معي في مهرجان موازين، المشتركين المغربيين عصام سرحان وشيماء عبد العزيز، لأن الجمهور ينتظر أن يسمعهم