أُعلِن رسمياً عن بدء تصوير أولى حلقات الموسم الرابع من البرنامج العالمي “the Voice” بصيغته العربية، الذي يُعرَض قريباً على MBC1و”MBC مصر”، مع مرحلة “الصوت وبس”. أما التعديل الأبرز فيتمثّل في التحاق أسماء جديدة في صفوف النجوم – المدرّبين: وحده عاصي الحلاني بقي كمدرّب مستمر منذ انطلاقة البرنامج، لينضم إليه كل من أحلام وإليسا ومحمد حماقي. وفي سياق متصل، يستمر النجوم-المدرّبون كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني في الموسم الثاني المقبل من “the Voice Kids“.
إذاً، يترقّب الجمهور والنقاد على حدّ سواء معرفة نظراء الفائزين باللقب في المواسم الثلاثة السابقة، الأول مراد بوريكي من فريق عاصي الحلاني، والثاني ستّار سعد من فريق كاظم الساهر، والثالثة نداء شرارة من فريق شيرين عبد الوهاب. بموازاة ذلك، يستعد عشاق الطرب الأصيل لمنح أسماعهم جرعات مضاعفة من المُتعة طربية على أيدي نخبة من الخامات الصوتية الاستثنائية، إلى جانب المزيد من الإثارة والحماسة اللتيْن تميّزان جميع مراحل البرنامج، ولا سيّما مرحلة “الصوت وبس”، التي يتنافس فيها المشتركون من شبه المحترفين بهدف استمالة مسامع النجوم – المدرّبين وحثّ أحدهم، على الأقل، على الضغط على زر “أريدك” واستدارة كرسيّه معلناً عن رغبته بضمّ تلك الموهبة إلى فريقه.
– أما التعديلات التفصيلية الأخرى في بنية “the Voice” بموسمه الرابع، فأبرزها إلغاء ما كان يُعرَف في الموسم السابق بـ الـ “Double Blind” أو “الستارة المزدوجة”، التي كانت تحجب بعض المشتركين المُختارين عن المدرّبين وكذلك عن الجمهور في الاستوديو وعن المشاهدين في منازلهم… إلى تعديلٍ آخر يتعلّق بآلية “مناورة الاقتناص” – “The Steal” في مرحلة “المواجهة”، التي يتنافس خلالها 3 من المدرّبين على اقتناص مشترك اضطر مدرّبه للتخلّي عنه على حساب غيره من أعضاء فريقه... وصولاً إلى انضمام كل من ناردين فرج في التقديم، والمذيع بدر آل زيدان ليكون مرافقاً للمشتركين وذويهم من وراء الكواليس في مرحلة “الصوت وبس”، وينتقل بعدها إلى غرفة التواصل الاجتماعي (“V-Room“) خلال مراحل العروض المباشرة لاحقاً. يُخرج البرنامج بموسمه الرابع جنان منضور.
وقائع المؤتمر الصحفي:
بحضور حشد من أهل الصحافة والإعلام والنجوم-المدرّبين الأربعة، عاصي الحلاني وأحلام وإليسا ومحمد حماقي، إلى المتحدِّث الرسمي باسم “مجموعة MBC” مـازن حـايك، عقدت “مجموعة MBC” مؤتمراً صحفياً في استوديوهاتها في بيروت – مكان تصوير البرنامج – أُعلن خلاله رسمياً عن إطلاق الموسم الرابع من “the Voice” مع التفاصيل الجديدة والمتجدّدة المحيطة به.
مـازن حـايك
في مستهلّ المؤتمر، شكر مـازن حـايك النجوم-المدرّبين كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وعاصي الحلاني.. إلى مقدمة البرنامج إيميه صياح، على “مواسم من النجاحات المتتالية” وأثنى على “مجهودهم الكبير ووضع خبراتهم الفنية في سبيل الإرتقاء بمستوى المشتركين وأدائهم، ما ساهم في نجاح البرنامج.” وأضاف حـايك: “اليوم، يعود “the Voice” بتوليفته الاستثنائية، إلى جانب أصوات مشاركيه الأكثر تميزاً هذا الموسم.. إلى مراحله المليئة بالتشويق والمنافسة والطرب. وتابع: “نرحّب بانضام النجوم-المدرّبين الأربعة، العائد منهم عاصي الحلاني، وأحلام وإليسا ومحمد حماقي، المتميّزين بجماهيريتهم ومسيرتهم المهنية الحافلة، ونتمنى لهم التوفيق في اختيار أفضل المشتركين وتدريبهم بهدف إيصالهم إلى المراحل الأخيرة على طريق الفوز باللقب”. واستطرد حـايك: “من الطبيعي إجراء تغييرات في صفوف النجوم-المدرّبين، وهو ما يحدث على نحوٍ مستمر في النسخ العالمية من البرنامج نفسه. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تشهد “النسخة الأميركية من “the Voice” على شبكة NBC الأميركية، حيث يُعرض البرنامج بواقع موسميْن في العام الواحد، تغييرات مستمرّة تطال عادةً اثنيْن من النجوم-المدرّبين في كل موسم”. إذاً ليس هناك ما يمنع أن تتغيّر أسماء المدربين، جميعهم أو بعضهم، في كل موسم من مواسم البرنامج أُسوَةً بالصيغة العالمية. كما نوّه حـايك بالشراكة الناجحة بين الشركة صاحبة الحقوق الفكرية Talpa العالمية، الممثّلة بـ زياد كبِّي الرئيس التنفيذي لـ Talpa MEفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وفريق عمل MBC بإشراف المديرة العامة للإنتاج سمر عقروق. أخيراً، ختم حـايك بالتأكيد على “الاعتزاز باستمرار النجوم-المدرّبين كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني في الموسم الثاني المقبل من “the Voice Kids“”.
عاصي الحلاني
من جانبه، شدّد عاصي الحلاني على أن التغييرات التي شهدتها كراسي المدرّبين تعود إلى أمور عدّة تتعلق أولاً بطبيعة الصيغة العالمية للبرنامج والتي تستدعي ذلك، إضافةً إلى التزامات النجوم المدربين الشخصية والمهنية، ولكن ليس هناك من جانبٍ مادي في الأمر كما سبق وأن أُشيع، وإلا لما كان هو شخصياً متواجداً اليوم بين المدرّبين. من جانب آخر، أشار عاصي إلى أن “الكيمياء” الموجودة بين المدربين اليوم قوية ومميزة وواضحة المعالم منذ بداية انطلاق البرنامج، إضافة إلى خفة الدم والمُزاح، وهو ما سيلحظه المشاهدون فور عرض الحلقة الأولى. وحول السرّ في بقائه في اللجنة بعد ثلاثة مواسم متعاقبة، أشار عاصي إلى أن اختيار المدرّبين في العموم لا يتم على أساس البلدان التي ينتمون إليها، بل على أساس مدى تواجدهم وتأثيرهم على الساحة الفنية، إضافة إلى العديد من العوامل الأخرى، ومنها طبعاً الأنماط الغنائية التي يقدمونها، وبالتالي قدرتهم على تدريب المشاركين ومنحهم خلاصة خبراتهم.
أحلام
بدورها، وفي سؤالٍ تطرّق إلى تواجدها أو عدمه في برنامج “Arab Idol” مستقبلاً بعد التحاقها في “the Voice“، أشارت أحلام إلى أن الأمر سابق لأوانه، وبأنها اليوم موجودة في “the Voice“، وهو الأمر الأكثر أهميةً لكونه واقع في الزمن الحاضر لا المستقبل أو الماضي. وإذا ما خُيّرت بين البرنامجين فسوف تختار “the Voice” بطبيعة الحال لأنها فيه اليوم. وفي إجابتها عن سبب موافقتها على الاشتراك في البرنامج قادمةً من برنامج موازٍ على MBC، قالت أحلام: “أحد أبرز أسباب مشاركتي في البرنامج هو رغبتي في أن أقوم بتدريب المشاركين وبالتالي إبراز قدرتي كمدرّبة بعد أن اختبرتُ التواجد في لجنة التحكيم.. كما أجد في نفسي القدرة التدريبية والرغبة في صقل الخامات الصوتية الجيدة والعمل على إبراز أفضل ما فيها، وهو ما سأسعى إليه بكل طاقتي، وصولاً إلى الفوز إن شاء الله.” وأشارت أحلام إلى تأثّرها بالنجمة العالمية “كريستينا أغيليرا” في الصيغة الأميركية من البرنامج، كونها عفوية وتعمل بجهد كبير ومحبّة وإحساس مع أعضاء فريقها.
إليسا
أما إليسا، فأكدت من جانبها أنها سعيدة لكونها ستشغل كرسي “المدرّبة” للمرة الأولى، إذ أن مشاركاتها السابقة في هذا النمط من البرامج كانت من خلال موقعها كعضو في لجان تحكيم، أما التدريب فهو أمر مختلف كلياً. وأضافت إليسا” “إن برنامج “the Voice” برأيي هو اليوم أحد أهم برنامج مواهب في العالم، لذا فإن مسؤوليتي ستكون حتماً مضاعفة”. وفي معرض إجابتها عن سؤال حول ما تعتزم تقديمه للمشاركين، قالت إليسا: “أنا هنا لأقدّم خلاصة خبرتي الفنية الطويلة في عالم الغناء بكل تفاصيلها وجوانبها، فمن خلال هذه الخبرة سأتمكّن من تقييم المواهب المشارِكة لناحية قدرتها على ملامسة إحساسي وإقناعي فنياً.” وأضافت: “هناك مُتخصّص في الموسيقى سيكون إلى جانب كل مدرّب من المدرّبين ليساعده على تقييم المواهب من الناحيتيْن التقنية والموسيقية إضافة إلى مساعدته للمدرّبين – النجوم في تدريب أعضاء فرقهم، فنحن هنا لسنا أساتذة موسيقى بالمعنى التقني للكلمة، بل مطربين في جعبتهم تاريخ فني طويل وخبرة وافيه.” وختمت إليسا بتأكيدها على أن الكيمياء الموجودة بين المدرّبين حقيقية، وبأن سعادتها كانت مضاعفة عندما علمت بمشاركة أحلام إلى جانبها في البرنامج، واعِدةً الجمهور بأنهم سيلمسوا ذلك بأنفسهم، وأن المودّة والمهنية ستكونان الصفتان الغالبتان على البرنامج بعيداً عن أي مناكفات أو حساسيات لا طائل منها، سيّما وأن التركيز يجب أن يكون على المشتركين بالدرجة الأولى. كما وعدت مُتحديةً المدربين الآخرين بإيصال أحد أعضاء فريقها للمنافسة على اللقب، بل والفوز به!”
حماقي
أخيراً وليس آخراً، وفي سؤالٍ تطرّق إلى موضوع مشاركته الأولى في برامج المواهب، وفيما إذا كانت هذه الميزة لصالحه من بين بقية النجوم – المدربين الذين سبق لهم المشاركة في هذا النوع من البرامج، قال محمد حماقي: في كل مشارَكة هناك “مرة أولى”، أما الأمر الأهم فهو أن كل مدرّب في البرنامج اليوم ينتمي إلى مدرسة فنية مختلفة، وهذا التنوّع مُهمّ ومطلوب كونه يخدم فكرة البرنامج ويصبّ في صالح المشتركين. وأضاف حماقي: “إن هدف البرنامج هو اكتشاف وصقل مواهب جديدة، لذا لا ينبغي أن ينصبّ الاهتمام على المدرّبين بقدر انصبابه على المشاركين.” وختم حماقي في ردٍّ على سؤال حول “العامِل” الذي سيستدعي منه الضغط على الزر والالتفاف لأحد المشتركين: “لما بتصدَّق اللي بتقولُه، الناس حَـ تصدّقك.. لذا فإن كل من سيقدم أغنية صادقة بإحساسٍ عالٍ وقادرٍ على الوصول إلى قلبي والتأثير في مسامعي، سأضغط على الزر وألتفّ من أجله بدون تردد.. أما النواحي التقنية والفنية فهي أمور يُمكن التدرّب عليها وصقلها وهي في الحقيقة مهمّتنا الأساسية كمدرّبين.. غير أن الموهبة برأيي تكمن في الإحساس والقدرة على الوصول إلى القلوب، وهو ما سأسعى للحصول عليه وضمّه إلى فريقي