تواصلت فعاليات “ليالي طرابلس الرمضانية” التي تنظمها جمعية “أكيد فينا سوا” باستضافة فرقة “إبن عربي” المغربية العالمية في أمسية إنشادية صوفية أندلسية أحيتها في “مركز الصفدي الثقافي”، بحضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالسيد مقبل ملك، الوزير محمد كبارة ممثلاً بالسيد سامي رضا، النائب محمد الصفدي، النائب السابق مصباح الأحدب ممثلاً بالسيد محمد قبلاكي، زينة احمد كرامي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيسة الجمعية فيولات الصفدي، مديرة المركز نادين العلي عمران وحشد كبير من محبي الشعر الصوفي.بعد النشيد الوطني اللبناني، رأت عمران ان “”ليالي طرابلس الرمضانية” التي أطلقتها الجمعية بعد أشهر من احتفاليتها بأعياد نهاية العام، تأتي لتدلّ على ثقافة العيش الواحد التي تعتنقها هذه المدينة عقيدةً راسخةً، لا ارتداد عنها ولتغدو كما القدر، لا مهرب منه”.وأشارت الى ان “هذه الفعاليات التي بدأت مع ندوتين قيمتين للداعية الشيخ عمر عبد الكافي من مصر، واستكملت بافتتاح معرض الآثار النبوية الشريفة، الذي يستمر لغاية 21 حزيران، تستكمل اليوم مع طقس صوفي حميمي، تحييها فرقة ذائعة الصيت، هي فرقة “ابن عربي” المغربية المتخصصة في الانشاد الصوفي الاندلسي”.من جهتها، رحبت الصفدي “بالآتين من المغرب العربي كي يحييوا مع أبناء طرابلس روحانية الشهر الفضيل، ويشكلوا بالتالي قيمة مضافة ضمن “ليالي طرابلس الرمضانية””.وتوجهت الى أهل طرابلس قائلة: “إصرارنا على ان نعيد لطرابلس مجدها وتألقها عبر القرون يكبر يوما بعد يوم، وجهودنا بأن نجعل من حاضر مدينة الحضارة، قبلة للبنانيين والعرب والعالم أجمع لن يتوقف، وتطلعنا بان نكون يدا بيد مع كل فاعلي الخير سيستمر وسيترجم تعاونا من أجل خير طرابلس”. واعتبرت الصفدي ان هذه الفعاليات هي من روحية الشهر الفضيل وتعني كل انسان في المدينة وخارجها، تعني كل مسلم ومسيحي في لبنان، فحقبات الدين الاسلامي التي يجسدها معرض الآثار النبوية الشريفة وصورها من حول العالم تجسد الحضارة الاسلامية على مر العصور والنشاطات المرافقة له تنقل أبهى حلة لشهر رمضان”.بدوره، أعرب قائد فرقة “إبن عربي” أحمد الخليع عن “سعادته بزيارة العاصمة طرابلس، هذه المدينة العزيزة”، مستشهداً بقول الشاعر الصوفي إبن عربي “إنّ السماء سرّ من أسرار الله تعالى التي لا عمارة له” مشيراً الى ان “المقصود به هنا هو السماء الطبيعي الذي يرجوه عامة الناس أي السماء الروحاني”. كما أوضح ان “الشعر الصوفي لطالما أصاب الناس ويصيبهم دائماً لأنه قائم على المحبة”، وان “السمع الذي تتغنى به الفرقة هو جانب صغير وبسيط من الإرث الصوفي الذي هو عماد الإسلام والذي يدعو الى الاحسان وتقبل الآخر والمحبة المبنية على حب الله والآخرين”.واشار قبل ان تعزف الفرقة مجموعة من الأناشيد الصوفية على مدى ساعتين من الوقت، إلى أن “الأمسية تضمّ أشعارا بالطب الإلهي بمجالاته المتعددة لشعراء متصوفين كبار من أبرزهم إبن عربي وغيرهم”.من جهة أخرى، وفي إطار الجانب الإنساني للفعاليات الرمضانية، أقامت رئيس الجمعية فيولات الصفدي افطاراً في مطعم أكواريا – الميناء، لأكثر من 500 طفل من مختلف دور الرعاية الاجتماعية في طرابلس ضمّ أيضاً الأطفال المشتركين في مشروع “نبض الحيّ” الذي تنفذه “مؤسسة الصفدي” في مناطق باب التبانة وجبل محسن والقبّة
No Comment