مواهب متنوّعة وفريدة من نوعها، تقدّم عروضاً ترضي لجنة التحكيم وتبهر الجمهور في وقت واحد، وتستحق عن جدارة التأهل إلى المراحل المقبلة، وذلك ضمن الحلقة الثالثة من الموسم الخامس من برنامج المواهب العالمي “Arabs got Talent” بصيغته العربيّة على MBC4 و”MBC مصر”. وبعد توافد المشتركين بأعداد كبيرة استعداداً للمرور أمام اللجنة، انطلقت العروض التي وصل بعضها إلى مستوى يضاهي العالمية.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
بدأت الحلقة باستقبال مقدمي البرنامج قصي خضر وريا أبي راشد للمشتركين، فاستهلت العروض مع المشترك أبانوب فلكس من مصر، الذي يمتلك موهبة التكلم من بطنه، واستطاع أن يخدع أعضاء اللجنة، ويوحي لهم بأن ثمة من يساعده ويشاركه الكلام من وراء الكواليس فقدم 3 أصوات مختلفة لـ3 شخصيّات، وخرج بـ “3 نعم” عن الفكرة والأداء. تبعه دخول فرقة Mustafa Danguir من المغرب، المتخصصة بألعاب السيرك والمشي فوق الحبال والرقص والقفز. قامت الفرقة بدعوة اللجنة والجمهور إلى باحة الأستديو الخارجية، حيث قدموا عرضاً بمقاييس عالميّة، قفزوا وتسلقوا أكتاف بعضهم بعضاً مع أداء خطوات راقصة، بتناغم كبير على الحبال، وبطريقة حبست أنفاس الجمهور واللجنة، فنالوا 3 نعم. بعدها، وقفت أمام اللجنة فرقة Imagine الكويتية، وقدمت عرضاً من ألعاب الخفة باليد بطريقة كوميدية، جعلت اللجنة تتفاعل معها وترى جانباً كوميديا طريفاً إلى جانب عنصر التسلية، وحصلوا على 3 نعم. وقدم راقص الهيب هوب العراقي مجيد كسّاب عرضاً أذهل الجميع بتقنيته المبتكرة في الرقص فنال “3 نعم”. أما فرقة Blida Gymnastique من الجزائر، التي تضم أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاماً، فقدموا عرض جمباز محترف، أظهروا فيه دقة في تنسيق الحركة بين بعضهم البعض، وانضباطاً عالياً في الأداء، فوجدوا ترحيباً من اللجنة وقوبلوا بـ”3 نعم”.
بعد ذلك، قدم مجموعة من المشتركين عروضاً لم تكن بالمستوى المطلوب، قبل وصول نادين من مصر ابنة السنوات العشر، التي قدمت وصلة من الرقص الحر، وما يميّزها أنها لم تتلقَ أي تدريب على هذا النوع، بل تعلمته لوحدها عن طريق اليوتيوب، كما أنها هي من صمّمت الرقصة، واستطاعت التعبير بطلاقة ودينامية وجرأة عن فكرتها، وأبهرت نجوى وأحمد وعلي فنالت “3 نعم”. بعدها قدم فريق CawaPeace من السعودية، استعراضاً حركياً قائماً على تقنية الإضاءة، فتباينت حوله آراء اللجنة، إذ صوت علي بـ”لا” قبل أن يعدل عن رأيه، ويمنحهم نعماً مشروطة بإيجاد أفكار جديدة للمرة المقبلة. تبعهم بن السنوات الخمس، يمان علاء جركس من حلب من سوريا، الذي أدى بطريقة مذهلة أغنية “شو هالأيام” لزياد الرحباني، فبدا واثقاً من نفسه، في تقديم فن المونولوغ بكل عناصره وتميّز بخفة ظلة واضحة، مما جعل اللجنة تتأثر بموهبته وتمنحه “3 نعم”… أما فرقة “رماح للدبكة” من منطقة دير الأحمر اللبنانية، الذين تتراوح أعمار أعضائها بين الـ 50 و70 عاماً، فقد أشاعت جواً من السعادة والأصالة، وأثرت بنجوى إثر تقديم الدبكة بكل حيوية دفعت المشاهد إلى الاستغراب نظراً لأدائهم في قمة اللياقة، وأشاد بهم الجميع، مع تشديد على روح الفريق الموجودة بينهم فنالوا “3 نعم”، وعلقت نجوى بالقول أن من ليس له تراث لا مستقبل له، كما شاركتهم الدبكة على المسرح.
وفي إطار مواهب التقليد، قدم ناصر ظفر من السعودية عرضاً قلّد فيه الأصوات وفاجأ الجميع بتقليد صوت علي بشكل متقن، فكسب التحدي في إضحاك علي واللجنة والجمهور وحصد “3 نعم”. بعدها، دخل عبد الرحمن زيدان من مصر، في غناء الروك بأداء متميز وإحساس عال لفرقة Scorpion من وحي قصة عاشها، ووصل إحساسه إلى اللجنة التي اعجبت بصوته وحضوره ونال 3 نعم، لكن نجوى أعطته الموافقة مع تحفظ إذ اعتبرت أن صوته مقبولاً وليس رائعاً.
وفي فن الرسم، مزج موسى نون من الجزائر بين الواقع والخيال، ونال “3 نعم”، إذ رسم لوحة وأكملها بوقوفه كجزء منها. تبعه عمر أسامة الزواوي من الكويت عن فئة الشعر، الذي قدّم نصّاً أعجب اللجنة وحصل على “3 نعم”، لتتوالى المواهب الجيدة بين ألعاب الخفة والرقص الجماعي، لكن مع انقسام آراء اللجنة. فقدم بسام شرف من مصر عرضاً من ألعاب الخفة، وحصل على “3 نعم”، ثم أمير وأكرم مجدي قدما ألعابا بهلوانية، وحصلا على “2 نعم” من أحمد ونجوى، ولا من علي. بعدها، قدمت فرقة “Funk Fusion” استعراضاً من الدبكة، وحصلا على “2 نعم” من أحمد ونجوى، ثم قدم سلطمان من السعودية قدم رقص هيب هوب حراً، فحصل على “2 نعم” من أحمد وعلي.
وبعد سلسلة من العروض العادية التي شهدت انقسام الآراء حولها، دخل حمزة اليملاحي من المغرب، الذي زعم في البداية أنه سيقدم رقصاً وغناءً يمزج بين الجديد والقديم، فاذا به يقدّم أداء رفيعاً لفن الأوبرا بطريقة محترفة، مع قيامه ببعض الخطوات الراقصة، تفاعل معه الجمهور بشدّة، وأشادت به اللجنة نظراً للمستوى العالمي الرفيع الذي قدمه ونال “3 نعم”. أما الختام، فكان مع الراقص الذي يعاني من الصمم منذ صغره بيار جعجع من لبنان الذي يتفاعل مع الموسيقى من خلال الذبذبات، وفعلاً كان مدهشاً في عرضه، مع مزج أحاسيسه بالايقاعات، واستطاع خطف الأنفاس والأنظار فنال “3 نعم”، خصوصاً أنه قدم عرضاً يعد قدوة لكل شخص يعاني من إعاقة ويستطيع تحويلها الى موهبة عظيمة. واعتبره علي مثالاً أعلى لكثيرين، بينما وصفه أحمد حلمي بأنه كتلة من الإحساس ترقص بكل مشاعرها