أطلق وزير السياحة ميشال فرعون، المهرجانات السياحية في لبنان من مهرجان “عيش الاشرفية”، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المديرة العامة للسياحة ندى السردوك، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مطعم “شيز” في ساحة ساسين في الاشرفية.
بداية، شكر فرعون “الوسائل الاعلامية، التي تواكب هذه المهرجانات والنشاطات السياحية”، معلنا “جهوزية وزارتي السياحة والداخلية للموسم السياحي امنيا وسياحيا، وكانت فرصة، مع انطلاقة اول مهرجان كبير من ساحة ساسين هذه الليلة، بحفلة كبيرة سيشارك فيها اكثر من 15 الف شخص”.
وأشار إلى أن “شهر ايار كان جيدا سياحيا، حيث كانت نسبة النمو اكثر من 17 في المئة، وكانت نسبة التشغيل في الفنادق بين 70و75 بالمئة، وهناك اكثر من 100 رحلة اضافية من شركات الطيران خلال عيد الفطر عدا طائرات الشارتر، وعن اقامة اكثر من من 90 مهرجانا دوليا اعتبارا من أوائل تموز، بالاضافة الى تلك التي ستعم المناطق اللبنانية، واكثر من 500 نشاط في القرى اللبنانية وذلك بفضل المجتمع المدني والبلديات”.
وطلب من الاعلام ان “يشهد على جو الفرح في لبنان وأن يواكب دعوة السياح إلى زيارة لبنان”، مشيرا إلى أن “متطلبات السياح من اي دولة كانوا مؤمنة في لبنان سواء على صعيد الدولة او على صعيد القطاع الخاص”.
واعلن ان “طريق المطار امنة، بجهود الجيش اللبناني، بعد اجتماع خاص مع قائد الجيش حول هذه الطريق”، مضيفا “هناك تحسن ملحوظ على صعيد المطار، وكلنا حكومة ومجتمع وقوى امنية، نتمنى ان يشهد حركة كثيفة، بدءا من اول تموز مع تحسن ملحوظ في الوضع الامني”.
بدوره، قال المشنوق: “احب ان اقول لكل اللبنانيين والعرب، بأن الوضع الامني في لبنان تحت السيطرة، وان الحوادث التي تقع مقارنة بأي عاصمة اوروبية اقل، وأقل من نسبة الحوادث المماثلة في باريس وبروكسل وربما في مدن اوروبية اخرى، وهذا تشجيع للسياح للمجيء الى لبنان سواء المغتربين او اخواننا العرب، لمشاهدة حالة الفرح التي يعيشها لبنان خلال فترة الصيف”.
أضاف “اعتقد انه لا يوجد عاصمة ثانية في العالم العربي، وربما في الشرق الاوسط ولا اعرف في اوروبا أيضا، اذا كان هناك عاصمة فيها 32 مهرجانا فنيا لمختلف الانواع. هناك مهرجانات شهيرة كبعلبك وبيت الدين، وهناك مهرجانات في كل المناطق اللبنانية”.
وتابع “الامر الثاني الذي اريد ان اقوله: اننا نعمل على تزويد الشرطة السياحية بعديد واليات بعد فترة طويلة من الاهمال، وخلال ايام قليلة لا تتجاوز الاسبوع ستكون كل حاجات الشرطة السياحية متوفرة.
الامر الثالث: هناك حالة استنفار في مطار بيروت امني وخدماتي، لاستقبال كل الناس الذين يريدون المجيء الى لبنان هذا الصيف، وان تكون كل التسهيلات متوفرة لهم.
الامر الرابع: في ما يتعلق بطريق المطار، مشكور قائد الجيش بأنه وعد بتعزيز الجيش اللبناني على طريق المطار، بحيث يكون ضامن لعدم حدوث اي حادث بحق لا لبناني ولا عربي.
الامر الاخير: هذا المهرجان وكل المهرجانات، هي حالة فرح يعيشها لبنان رغم كل المشاكل الاخرى، التي عاشها في السنوات الاخيرة، خاصة في مدينة بيروت، وهي مدينة لا تموت، وهذا الفرح مستمر فيها، ويزيد اكثر لان اللبنانيين يؤمنون بلبنان ومقتنعون به، ورغم كل المظاهر التي ترفض ذلك، او حتى الالوان الغامقة، لنقل ان هذه الصيفية هي للالوان الفاتحة الابيض او الملون ايضا. ولبنان بلد السياحة والفرح والمهرجانات”.
وردا على سؤال حول الوضع الامني، أجاب: “ان الخبر عن سيارة الاسعاف وغيرها، هي اشاعات غير صحيحة على الاطلاقسنة القيام بسبع عمليات استباقية لاعمال ارهابية، لا يوجد دولة ثانية في العالم تمكنت بالقبض على ارهابيين قبل قيامهم بأي عمل لسبع خلايا وخلال سنة. هذه سابقة لم تحدث لا في اميركا ولا في العالم العربي، والفضل الكبير يعود للاجهزة الامنية، التي تعمل طيلة 24 ساعة سواء قوى الامن الداخلي واقصد المعلومات المعني بهذا الامر، او مخابرات الجيش او الامن العام في فترة لاحقة. اضافة الى ذلك، عندما يقع اي حادث او انفجار، فنحن اسرع دولة في العالم في القبض على المتهمين او المجرمين، الذين يقومون بمثل هذه العمليات”.
وردا على سؤال آخر، حول التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية، أجاب: “اولا ما توصي حريص. اعتبر ان انتخاب الرئيس، هو المسألة السياسية الاولى، التي يجب ان تتم تحت اي ظرف من الظروف. نحن كمجموعة سياسية في 14 اذار، همنا الاول والدائم، هو انتخاب الرئيس، وليس الوقت مناسبا الآن لاقول لك من يعطل هذا الانتخاب. في كل الاحوال موضوع انتخاب الرئيس موضوع اساسي ورئيسي، ولن نتخلى عن العمل من اجله، ولكن هذه الفرحة وجهد الناس والمهرجانات والانجازات الامنية، التي تتحقق تكون اياما حلوة في الصيف، وان شاء الله قبل نهاية السنة يكون لدينا رئيس للجمهورية”.
وختاما، دعا وزير السياحة وسائل الاعلام إلى أن “يعمموا ثقافة الفرح والاستعدادات لهذا الصيف ودعوة السياح الى لبنان”.