هذا التساؤل برز إلى الواجهة، مع صدور مؤشرات تفيد بأن المسؤولين عن قنوات
beIN Sports
(الجزيرة الرياضية سابقًا)، صاحبة الحق الحصري ببث “كأس العالم” إلى المنطقة العربية، يسعون إلى حجب حقوق البث عن موزّعي إعادة الإشارة عبر الكابل، الذي يغذّي معظم المنازل بجميع المناطق اللبنانية، في إشارة القنوات الفضائية، وسيكتفون بإعطائه إلى شركات البثّ الأرضي المرمّز. علماً بأنّ الذين يتمتعون بخدمة البث المرمز، لن يكون بمتناولهم بدورهم مشاهدة مباريات كأس العالم، بل إنّ أصحاب الحقوق الأساسيين سيطالبون تلك الشركات، ببدل قدره مئة دولار أميركي عن كل جهاز لاقط في أي منزل، وبذلك سيكون قسم كبير من اللبنانيين محرومون من متابعة كأس العالم لهذا العام. وكانت هذه الأزمة برزت في “المونديال” السابق في جنوب أفريقيا قبل أربع سنوات، حيث تدخّلت وقتها الحكومة بشخص الوزير طارق متري، وأوجدت آلية حلّ عبر مفاوضات شاقة انتهت بتسوية مالية دفعها موزّعو الستلايت عبر الدولة، إلا أنّ مصادر تؤكد أنّ الوضع اليوم مختلف، نظراً للشروط الصعبة التي يفرضها أصحاب الحقوق الأساسيين.